الدكتورة ميسان حمودة: الخلايا الجذعية الذاتية الحل الثوري لزراعة الشعر

يمثل تساقط الشعر أحد المشاكل الشائعة عالمياً وفي المنطقة العربية التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، والناتجة عن جملة عوامل مختلفة قد تكون طبيعية أو سلوكية أو حتى جينية ووراثية.
ومع التطور المستمر للعلم ظهرت مؤخراً تقنية ثورية جديدة لمعالجة تساقط الشعر والصلع الوراثي بشكل دائم عبر استخدام “الخلايا الجذعية الذاتية” لزراعة الشعر.
وبحسب، الدكتورة ميسان حمودة، أخصائية الجلدية والتجميل وجراحة أورام الجلد من جامعه “كلود برنارد ليون” في فرنسا، وأحد أوائل الأطباء العرب المستخدمين لهذه التقنية الحديثة، فإن تطبيق هذا الاجراء يتطلب أخذ خزعة من “المنطقة المانحة” في فروة جلد الرأس، ثم تقطيعها لمقاطع طولية ومعالجتها بجهاز خاص يستخلص الخلايا “المنشأة للشعر” بواقع 1000 إلى 4000 خلية تقريباً، ليعاد حقنها في المناطق المحددة لزراعة الشعر.
وأوضحت حمودة، بأن هذه التقنية تتطلب تدخلاً جراحياً طفيفاً، يستطيع المريض بعده بوقت قصير مواصلة حياته بشكل طبيعي ودون آثار جانبية، كما تعتبر علاجاً بديلاً أو مرافقاً لزراعة الشعر وخاصة في حالات الصلع الوراثي، ويمكن استخدامها كذلك لزراعة شعر الوجه.
وتتوقع الدكتورة ميسان حمودة أن يشهد الطلب على استخدام “الخلايا الجذعية الذاتية” لزراعة الشعر تنامياً في المنطقة، خاصة مع تمتع بعض الدول العربية مثل الإمارات التي تعد من الأوائل في استخدام هذه التقنية، بالبنية التحتية المطلوبة والكوادر الطبية المؤهلة لتطبيق مثل هذه التقنيات المتطورة في العلاج.
ووفقاً للمعهد الأمريكي الوطني للصحة، فإن الخلايا الجذعية تعمل كنوع من نظام “الإصلاح الداخلي” للعديد من الأنسجة، حيث تُكّون خلية غير متمايزة لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا داخل الجسم، لتصبح خلية قابلة للتشكل على حسب الحاجة في الموضع الذي تتواجد فيه للعلاج.
يذكر أن الدكتورة ميسان حمودة، تعد الطبيبة الأولى في دولة الإمارات التي تقوم باستخدام تقنية “الخلايا الجذعية الذاتية” المتطورة، وهي حاصلة على درجات علمية رفيعة من عدة جامعات فرنسية وعالمية في تخصصات زراعة الشعر وجراحات فروة الرأس، والبحث السريري وتطوير علاجات الشعر، وهي كذلك باحثة علمية في موضوع سرطانات الجلد ولها مشاركات بحثية متنوعة على مستوى المنطقة والعالم.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0