تحرير: فضيلة تماصط
لاتسألني عن اسمها فعنوانها غني عن التعريف، لا تسألني عن جمالها فسحرها شعاع يصل حدود الأرض شرقا وغربا جنوبا وشمالا، يتغنى به الهمس قبل الكلام، هي اقحوانة وياسمين و مشاتل من الزهر والورد الملون والمشكل من الف نوع ولون، باختلافها تمتاز عن باقي المشاتل والحقول و بتنوعها تسحرك و تذهل القلوب والعقول.
أردت منحها ألقابا عوض لقب يرسمها، فاحتارت كلماتي أيهم أختار و إن إنتقيت واحدا فالبقية ستغار، أردت منحها ذروعا تكريمية فلم أجد خير هدية كمحبتي وإخلاصي لها سند لكل انهيار.
من يبتعد عن حضنك و كنفك و عطفك تغمره العزلة والحرمان والدمار، ومن اختار البعد مجبرا ينتابه الحنين لرؤياك و العيش بين جدران حنانك، هنا يدرك الوجدان من انت و مدى قيمتك بين زوايا وربوع الأرض، نعم أحيانا نتذمر و نسخط على مواقف تجبرنا على تمني الرحيل بعيدا عنك، على ظروف تجعلنا نختار الهروب والمكوث في اماكن ابعد من حضنك مجبرين على ذلك، لكن الشوق اليك ولك اقوى من اي هروب، فهناك من يتمنى هذا الكنف وهذا الحضن الدافئ ليحتمي به من غدر البشر وليس الزمن، فالزمن هو ذاته حتى لو تغير لكن البشر عكسه تماما في تغير و ذبذبات مسترسلة تتغير جذريا بتغير الزمن.
وقد شهدنا لك اعراسا ابهجت وافرحت زوايا بقاع ارضك شرقا وغربا و اينعت لها ورود الفرح جنوبا وشمالا…وصرت عروسة الكون تهدي الأمن والأمان والمحبة والسلام لكل آت وراحل…فاستقبلت زعماء في كل صقاع العالم لتدارس المناخ و لعقد قمة كبرى حج اليها الكون اجمع لايجاد حلول لتدهور المناخ…فكنت ايقونة مضيئة في شتى المجالات…جمالا ورونقا وسحرا و جاذبية وأمنا ومحبة…هذه أنت سفيرة السلم والسلام الأمن والأمان الحب والمحبة…هذه أنت أرض الشموخ والأبطال أرض النخوة والكرم…أنت مغربي وصحرائي أنت بلدي وحبيبتي أنت المغرب اسمك احلى من كل الالقاب.
تعليقات
0