بعد الغيوم يهطل المطر

 

تحرير: فضيلة تماصط

ان ضاقت بك دروب الحياة الوعرة وان تعثرت بين الصخور … تذكر ان السماء بعد الغيوم تمطر وبعد المطر ربيع تزهر فيه الورود، وتشم فيه عطور اقحوانية وياسمينية ومن كل صنف ونوع…
هذه مرحلة وقتية نمر بها وأزمة عصيبة اثقلت كاهل الجميع، لكن الأمل ليس بعيدا وليس تائها عن الوجع…
بعد الانكسار تجبر الخواطر بأمر من مالك الملك الله سبحانه وتعالى، بعد الدمع ترسم الابتسامة على الوجوه المؤمنة بأن غدا اجمل وان الشمس تشرق بعد المغيب وبعد الغروب، وان السيل يسيل بعد الجفاف… لاشيء يبقى على حاله… كيفما كان الوضع سيتغير نحو الافضل وسيصبح الحال مشرقا…
ولكن هل تسائلتم لماذا نمر بعقبات ونسمات ترهقنا…!؟ وشظرات الحزن تغلف مشاعرنا… !؟ وتكسو حياتنا بلون العتمة… !؟ دائما نمر من فوق قنطرة الاحلام والعراقيل تلاحقنا ولكن هل تسائلنا لماذا لم يكن الامر هينا… !؟ لماذا الصعوبات تغلفها وتعرقلها… !؟ الجواب يكمن في ان الاحلام مهما صعب الوصول اليها تزداد حلاوتها وقيمتها بهاته الصعوبات التي تكسوها
وتجعلها صعبة المنال…
فقيمة الشيء في صعوبته.
كي تعرف قيمة الشيء عليك ان تحارب من اجله، عليك ان تتكبد المشاق وتدرك ان الهين يرحل بسهولة والصعب نناله و يبقى بصعوبة، هنا ندرك ان الشيء القيم ندركه بالتعب وتحمل الصعاب والعراقيل…
تحمل دروب الحياة الوعرة وعش المغامرة بتأن وصبر وجلد محارب، حتما ستتخطاها فالحال لايبقى على ماهو عليه.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0