حسرة الالم من عدو خفي

تحرير: فضيلة تماصط

وطأة الوجع وعمق الألم قد يتجسدا في هيأة خفية لن تراها ولن تلمسها وانما يعيشها المرء بتفاصيلها بأوجاعها وألامها وأنينها تحاصرك الصرخات من كل جبهة تعصف بك كدمات الصقيع والحرارة في ان انه الفيروس الخفي كورونا التي حملت ارواحا نحو ضفة اللارجوع وأوجعت أجسادا أهلكتها دموع الوجع…
ماعسا المرء ان يفعل حيت يهاجمه العدو الخفي سوى التضرع لله عز وجل فقد وجب اتخاذ الحيطة والحذر لكن حينما يتربص بك ويقول القدر كلمته فاخضع لامر الله عز وجل وواجهه بقوة فارس فلن يهزم المرض جسدا مازال عمره مديدا
تألم القلب وذرفت العين والجوارح بحرقة ولوعة دموعا على ارواح نعرفها عن قرب حصدها الفيروس بسرعة البرق وترك وراء رحيلها وجعا عميقا لن يمحيه الدهر من ذاكرة الوجع
فكيفما كان وجعك فدمعك يخففه وصلواتك تجبر كسرك وخاطرك والجسد ينخره موت الروح وموت السعادة فحين يفتك بك المرض الخفي تحترق من الالم وحين تفتك بك حروف الشقاء ترحل السعادة الى كنف الحزن والسقم
لهذا فلنقاوم كورونا ولنصنع السعادة ولنجعل شعارنا البسمة ووهج الفرح قاموس كل فرد نخر المرض روحه وجسده
فنهاية الرحلة ستكون سعيدة حتى وان رحلت للضفة الاخرى فهناك حياة اخرى اجمل واسعد لكن مايقهر في هاته الحياة هو الم الشوق والفراق.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0