حلم الواقع لزهرة برية…

حلم الواقع لزهرة برية

 

تحرير: فضيلة تماصط

 

على زهرة الحلم سافرت النغمات وحلقت بعيدا تشدو اغنية ربيعية وتزهر بورود جورية…
سألت الزهرة وريقات الزهور المجاورة هل لمحت حلما ماضيا من هنا… !؟ فأجابتها الورود نعم قد لمحنا في ليلة حالكة حلما متعثرا يسير بين الحقول لايدري أين الوجهة ولا ندري كيف اختفى في لمح البصر…!
فحزنت الزهرة وشكرت الوريقات… وظلت سجينة التفكير والبحث الدؤوب عن حلم سافر بين البساتين…
واصلت المسير بين حنايا الدهر تتأمل ان تجد حلمها وتحققه على ارض الواقع…
فتعثرت مرات عديدة وغيرت الوجهة لجهات مختلفة لكن الفشل كان يستقبلها وأحست بالاحباط حتى اقتربت وريقاتها على الذبول،
وفجأة نادتها سحابة كانت تمضي صوب اخرى، فاخبرتها ستهطل الان وستسيل سيول الامل وتنمحي ملامح الألم تشع بعد المطر اشراقة الشمس، فقد تصادفين حلمك يمشي صوبك فلا تنحني للوجع، وواصلي المسير فقد تمطل بعد وهلة بسيطة.
وستدركين حلمك بصدفة حلوة وسيرحل المر الى مادون رجعة… فقط صبرا جميلا… ايتها الزهرة مهما اشتد العسر اليسر بجواره… ادري ان القتامة قد كحلت أملك وعرقلت وجهتك… لكن اليأس لايقترن بالأمل فتشبثي به وستترقبين حلما يركض صوبك بحنين وشوق كبيرين…
وفي لحظة ستنسين ما ألم بك من سحب غائمة وبرق يصم الاذان… وشوق يدمي القلب… فصبرا جميلا ايتها الزهرة، ستزهر من جديد وريقاتك وستفوح رائحتك العطرة… ان شاء الله


 

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0