لاتكسر حلمك طال انتظاره …

تحرير: فضيلة تماصط

لماذا تعترينا احساسيس الغضب… عندما نحرم من سعادة بنيناها على ارض هشة… !؟ لماذا نتذمر ونرفض القدر عندما يبتعد حلم رسمناه في مخيلتنا… !؟ كل حلم طائر على بساط من ريح قد يحلق بعيدا من برجك وقد يسرح بك في مخيلة الاحلام دون رؤية واضحة للواقع…
جميل ان نعيش الحلم ونرضخ لعشقنا له… جميل ان نلملم اوراقنا بعد الجراح ونتسلق جبال حلم اخر… لكن مالا ترضاه العزيمة هو التعلق بحلم اصطدم بواقع مرير… ونهايته محتومة، وتترك بذلك الاحلام الوردية القائمة… وليست القاتمة…
استفق ياهذا… وعش حلمك وان لم تستطع تحقيقه حاول زرعه على ارض الواقع بطرق مختلفة، ربما العراقيل تكمن في طريقة تحقيقه وليست في الحلم بذاته، وان حاولت مرارا وتكرارا فحاول ان تراجع طبيعة حلمك ربما ليسا حلما صالحا لك ولن تسعد بتحقيقه… لهذا غير حلمك لحلم قد يجعلك سعيدا وفرحا مسرورا
فليست كل الاحلام قابلة للتحقيق، ليست لانها مستحيلة بل لانها لاتصلح لك وستكون نقمة عليك وليست نعمة… لهذا عليك بالرضا بالقضاء والقدر،
وان تعش حلمك بكل جوارحك ولاتستسلم فان تحقق فهو لك وان لم يتحقق بعد محاولات كثيرة… هنا الخلل ليس في الحلم ربما في الطريقة او انه حلم قد يصبح كابوسا سيصيبك ويدمرك،
دائما نصاب بالخذلان بمجرد فشل اولي ذريع فنحس بالاسى…
نتشبث بخيوط واهية وحبال منكسرة… نريد ذاك الحلم ولانريد غيره لكن لانعرف خباياه وماذا يخبئ لنا القدر ربما سنحصل على حلم احسن منه بكثير… فعش حلمك بصبر وبقناعة ولا تتشبث بحلم قد يكسرك ويجعلك قواك تنهار تباعا… فالرضا والارادة والقناعة والايمان والاجتهاد سبل تزيدك سرورا، وان لم يتحقق الحلم ستجد حلما اخر حتما ستعيشه وستحققه، فالله سبحانه وتعالى عادل ورب الخير لايؤتينا الا بالخير.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0