لا كل الطرق تؤدي…

وفاء بوعنان

لا كل الطرق تؤدي ،فلا طريق قادتك نحوي ,أكان مكتوبا في قدري ألا تكوني القدر ؟!
عبثا أجترك مني فيعيدك عطر عابرة مرت فلا مرت لكأنك يوما ماغبت ، مازوشية في حضرتك كما الغياب ، كثيرا ما تساءلت مما خلقت إمرأة سادية مثلك و من أي ضلع انشقت ! بأي عرف تؤمنين متى كان الهجر حبا ؟! ألست الأنثى الإستثنائية القديمة جدا المولعة بالستينيات فلما لم تكتب ولو جوابا ولو سطرا رسالة فارغة من كل شيء إلا من عطرك وقطرة من ندي جبينك كنت احتضنتها ولو فارغة كانت تكف كانت تعفيني من عمر ضاع أتساءل فيه أتشتاق أتحن أمثلي في سكون الليل تئن ..
عاجزون نحن أمام ماتخلقه الذاكرة الزمكانية من تشويش ماأنفك أنساك فإذاما مررت بشارع عصفت ذكراك حتى في وجوه العابرات أصبحت أراك ، ليس الذي في خافقي حبا ولست لك عاشقا أنامسكون بك ف عودي عودي الى سكناك ..
أخبرتك مرة أن اسمك اسم مذكر تبسمت و أخبرتني أنك الإستثناء و اللامألوف لاجمع لك لاسالم مذكر ولا مؤنث ” أنت غيث” ، وكنت كذلك آخر الغيث تمطرين متى شئت .. وترحلين متى شئت وأبقى أنا رهينا بين الأرض و السماء لاحلقت لا طرت لا على الأرض حطت رجلاي قط.. ولا على الغياب اعتدت ..
نحن لا نموت اشتياقا ولا حتى وجعا لاتنهينا سوى خيباتنا و آمالنا المنكسرة .. كسير ياغيث و الكسر لايشفى سوى بالوصل فبالله عليك متى ياغيث تمطرين ؟

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0