هل تحدثت مع الوجع… !؟

هل تحدثت مع الوجع… !؟

 

تحرير: فضيلة تماصط

هل تحدثت يوما مع الوجع… !؟ تعودنا ان نتحدث عن الوجع وليس معه.. هل خاطبت الألم… !؟ هل حاكيت الأنين… !؟ ماذا صنع بك… !؟ وماذا علمك…!؟ سؤال لابد ان تخوض غماره لتدرك ماهو الوجع ماتعريفه ماهدفه لماذا حط رحاله صوب قدرك… !؟ لماذا اختارك ليوجه لك ضربة قد تحطمك وقد تقويك… !؟
هل همست لألمك انك موجوع لماذا اخترتني… !؟ تأمل في الكون ودع خيالك يسرح في حكمة الخالق… ستجد ان مخاض الأم وجع له حكمة لتكون المرأة مقدسة وبعد الوجع يأتي المولود على شكل فرح وبهجة ابدية… وان بعد المرض رغم الألم يأتي الشفاء… وبعد الحرب تأتي الهدنة والنصر… وبعد السقوط والفشل يأتي النجاح… لهذا فالوجع ماهو الا مرحلة نمر بها كي نلمح الفرح ونعيش لحظات السعادة…
فلا تتدمر ولا تسأم من عيشة الحزن… فدوام الحال من المحال،  وان تعذر عليك رؤية الفرح…فتيقن انه مخبأ وراء القرح…فقط تيقن ان ألمك لحظي وسيزول بالصبر والايمان ان شاء الله…
اسال وجعك لماذا انت… !؟ سيجيبك لان الله يحبك فمن احبه الله ابتلاه فلا تفقد الامل وتحمل الألم…ولا تشكي وجعك لغيرك بل تحدث معه وحاوره واخبره انه زائل، وسيحط محله الفرح في اجل قريب فقط اصبر وتوكل على الله سبحانه وتعالى…
الحياة تمر ويمر الوجع ويتبعه الفرح والسرور وتشدو العصافير بأغنية السعادة والبهجة المقبلة… لكن عليك أن تتيقن ان الفرج قريب وان تتحدث مع الوجع ويصبح رفيقك الآني لانه سيزول فلا تكن مخلصا له ان تحدثت اليه…. فالإخلاص في الفرح مطلوب لكن في الوجع مرفوض…

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0