محمد سعيد الاندلسي
نظمت جمعية دار السقاية ولاد الخير، بالتعاون مع مؤسسة بدران الدولية وتحت إشراف المركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، حملة تبرع بالدم تحت شعار “قطرة منك، حياة لغيرك”. الحملة، التي أقيمت يوم الإثنين 24 يونيو 2024 في مقر مؤسسة بدران الدولية، شهدت نجاحًا كبيرًا سواء من حيث التنظيم أو الإقبال الكبير من المتطوعين.
تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم ودوره الحيوي في إنقاذ الأرواح. بالإضافة إلى جمع كميات كبيرة من الدم لتلبية احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة. كما سعت الحملة إلى ترسيخ ثقافة التبرع بالدم لدى الأجيال الناشئة، من خلال برنامج توعوي خاص بالأطفال.
تضمنت الحملة برنامجًا توعويًا مخصصًا للأطفال، حيث تمت دعوتهم لزيارة المكان المخصص للتبرع بالدم. خلال الزيارة، تلقى الأطفال شرحًا مبسطًا عن أهمية التبرع بالدم وكيفية إسهامه في إنقاذ حياة المرضى والمصابين. هذه المبادرة تهدف إلى غرس قيم العطاء والتضامن الاجتماعي في نفوس الأطفال منذ الصغر.
شهدت الحملة مشاركة فعالة من الأساتذة والصحفيين، الذين كانوا من بين أهم العوامل في نجاح هذه الفعالية. تواجدهم ساهم في زيادة الوعي ونشر رسالة الحملة بشكل واسع، مما دفع المزيد من الأشخاص إلى المشاركة والتبرع.
بدأت الحملة في تمام الساعة العاشرة صباحًا واستمرت حتى الساعة الثالثة مساءً. خلال هذه الفترة، تم جمع 70 عبوة من الدم، وهو رقم يعكس حجم الإقبال الكبير والتنظيم الجيد للحملة.
وفي تصريح لرئيس جمعية دار السقاية ولاد الخير السيد محمد بوتور قال: “نحن فخورون بتنظيم هذه الحملة بالتعاون مع مؤسسة بدران الدولية والمركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة. هذا التعاون يبرز أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الجهات لتحقيق هدف سامٍ هو توفير الدم للمحتاجين”.
على الرغم من الإقبال الكبير واستمرار توافد المتطوعين ، قرر طاقم المركز الجهوي لتحاقن الدم الاكتفاء بالكمية التي تم جمعها، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت هناك كميات كافية من الدم في المركز، أو ما إذا كان الطاقم يفضل الاكتفاء بما جمع خلال هذه الحملة ، يترقب الجميع توضيحًا من المندوب الجهوي والإقليمي للصحة حول هذا الموضوع لضمان الشفافية والوضوح في إدارة حملات التبرع بالدم.
تقدمت جمعية دار السقاية ولاد الخير ومؤسسة بدران الدولية بالشكر الجزيل لجميع المتبرعين والمتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه الحملة، وأعربوا عن أملهم في استمرار هذه الحملات وتوسيع نطاقها لتشمل مناطق أخرى، بهدف تعزيز المخزون الاحتياطي للدم وضمان توفيره لكل من يحتاج إليه في أي وقت، كما وجهوا شكرهم لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ودعوا الجميع إلى الاستمرار في التبرع بالدم بانتظام. وأكدوا أن التبرع بالدم لا يقتصر على الحملات فقط، بل هو عمل إنساني يجب أن يكون جزءًا من الروتين اليومي لكل فرد قادر على التبرع.
تعد هذه الحملة جزءًا من سلسلة مبادرات تقوم بها جمعية دار السقاية ولاد الخير بالتعاون مع مختلف المؤسسات لتعزيز الصحة العامة وخدمة المجتمع. ويعكس نجاح هذه الحملة التزام الجمعية والمجتمع المدني ككل بتحقيق أهداف نبيلة وإنسانية تخدم الجميع، وتجعل من التبرع بالدم جزءًا أساسيًا من ثقافة المجتمع.
بهذه الروح، تتطلع جمعية دار السقاية ولاد الخير إلى مواصلة تنظيم حملات مماثلة في المستقبل، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، لضمان تحقيق الأهداف الإنسانية وتلبية احتياجات النظام الصحي بكفاءة واستدامة.
تعليقات
0