24 ساعة-متابعة
شهد المغرب موسم جني أفوكادو قياسي هذا العام، مما أدى إلى انخفاض الأسعار. وأكد مزارع من العرائش أن هذا الاستقرار في الإنتاج يعكس تحسناً ملحوظاً في القطاع، مشيراً إلى أن المنافسة المبكرة بين المصدرين في المواسم السابقة كانت تتسبب في مشاكل تتعلق بنضج الثمار.
وحسب الموقع الأمريكي “فريش بلازا” فانه “عادة ما تدفع المنافسة بين المصدرين إلى الرغبة في بدء الحملة في أقرب وقت ممكن، بمجرد الوصول بالكاد إلى عتبة المادة الجافة. وقد تسبب هذا في مشاكل نضج للعملاء، وبالتالي انتشار شائعات قلة جودة المنتج السوق”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “خطأ واحد من مصدر متحمس، يأدي إلى معاقبة المهنيي الأفوكادو المغاربة بالكامل”. مؤكدا أن “فودكس المغرب فرضت تاريخًا لإنطلاق عملية الجني للقطع مع هذه الممارسات وضمان الجودة”. مبرزا أنه “للتحقق من محتوى المادة الجافة، طلبت فودكس المغرب عينات بأحجام مختلفة، وقامت بعمل جيد في المراقبة”.
وأضاف المزارع المغربي: “بدأنا الحملة بهدوء، حيث قمنا بتصدير الفاكهة من الأشجار الصغيرة أولاً، ونرى نتائج صيف مستقر من حيث الظروف الجوية، ومع الإجراءات المتخذة لإضفاء الطابع الاحترافي على القطاع، لم نتلق أي شكوى منذ بدء عملية جني الأفوكادو”.
وذكر موقع “فريش بلازا”، أن بداية الموسم، “تميزت بانخفاض الأسعار، مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق، الأمر الذي أثار قلق العديد من المزارعين والمصدرين”.
وفي هذا السياق، قال المزارع “إنها المرة الأولى التي نصل فيها إلى هذا الرقم القياسي من حيث الحجم والكمية، وسيتعين علينا التكيف. وتشير جميع الدلائل إلى أن الإنتاج بهذا الشكل سيكون هو القاعدة في السنوات القادمة، وستستقر الأسعار حتما، وهي النتيجة الطبيعية لنضوج القطاع. ومن فوائد هذا الحجم الكبير أننا نتجه نحو تطبيق أسعار ثابتة للشراء والبيع، مما يقلل من المضاربة”.
وتابع المتحدث ذاته: “سيكون هناك دائما طلب أكبر من الإنتاج، خاصة بالنسبة للأصول المغربية. لدينا ميزة حاسمة على أصول أمريكا اللاتينية وإفريقيا الأخرى، وهي قربنا الجغرافي من السوق الأوروبية، مما يقلل من وقت العبور، وتكاليف النقل. وبالتالي، فإن الأفوكادو لدينا له الأولوية في السوق، ومهما كانت الأسعار، سيظل القطاع مربحا”.
وتوقع المزارع المغربي، أن ينخفض الطلب الأوروبي على الأفوكادو بحلول نهاية العام، قائلا: “فيما يتعلق بهذا الموسم، سينخفض الطلب مع اقتراب رأس السنة، عندما يتجه المستهلكون إلى منتجات طازجة أخرى. ولن تبدأ الحملة إلا في الأسبوع الأول من يناير المقبل، عندما يكون الطلب أعلى”.
تعليقات
0