نهاية حقبة.. المغرب يقوض التحالفات الأيديولوجية المؤيدة للكيان الإنفصالي في أمريكا اللاتينية

نهاية حقبة.. المغرب يقوض التحالفات الأيديولوجية المؤيدة للكيان الإنفصالي في أمريكا اللاتينية

24 ساعة ـ متابعة

أعرب مجلس الشيوخ الباراغواي عن دعمه القاطع لوحدة أراضي المغرب وسيادته، داعيا حكومة باراغواي إلى تبني موقف مماثل.

ويضاف هذا التطور إلى تطور العديد من دول أمريكا اللاتينية، وبالتالي تفكيك التحالفات الأيديولوجية التي رعت أطروحة الانفصاليين في هذه المنطقة.

بعد قرار الإكوادور بتعليق اعترافها بالكيان الإنفصالي الوهمي، وتصويتها لصالح القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، جاء الدور الآن على مجلس الشيوخ الباراغواي لحث حكومة هذا البلد على تبني موقف مماثل.

ويشكل هذا الموقف الجديد لمجلس الشيوخ في هذا البلد تطورا مهما بشأن هذه القضية في أمريكا اللاتينية، ويكتسب هذا الأمر أهمية أكبر بالنظر إلى أن مجلس الشيوخ يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الوحيد لحل سلمي وعادل ودائم ومرضي للأطراف، فيما يتعلق بسيادة المغرب ووحدة أراضيه”.

ويفتح هذا الإجراء التشريعي المجال أمام الحكومة الباراغوايية لتقديم الدعم المباشر لشعب الصحراء المغربي والتمسك بالديناميكية الإيجابية التي تعيشها القضية الوطنية عبر العالم.

وقبل هذا القرار، كانت الإكوادور قد اتخذت موقفا تاريخيا خلال اللقاء الذي جمع وزير خارجية هذا البلد مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وخلال هذا اللقاء، أعلن المسؤول الإكوادوري رسميا تعليق اعتراف بلاده بالكيان الوهمي، فيما أوضح أن هذا القرار يندرج في إطار استراتيجية جديدة لتعزيز العلاقات مع المغرب.

وكان هذا العمل الدبلوماسي بمثابة تفكيك أحد أهم معاقل دعم الانفصاليين في أمريكا اللاتينية.

في الواقع، اعتبرت هذه الدولة الداعم الأكبر لموقف كوبا، التي كانت دائما رائدة مواقف أمريكا اللاتينية في العديد من القضايا.

ويندرج موقف جمهورية الدومينيكان في نفس هذه الديناميكية، حيث قررت هذه الدولة الاعتراف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي وستفتح قريبا قنصلية عامة لها بالداخلة.

وبهذا الاعتراف، تنضم جمهورية الدومينيكان إلى دولتين في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، هايتي وسورينام، اللتين فتحتا قنصليتين في المقاطعات الجنوبية.

وتشكل هذه التطورات إنجازات كبيرة للدبلوماسية المغربية التي تمكنت من تفكيك التحالفات الأيديولوجية التي رعت أطروحة الانفصاليين.

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0