بسيناريو من كتابة الفنان الحسين أغبالو، وإخراج المبدع سعيد آزر، تقدم سلسلة أنا وبابا وجبة كوميدية يومية لجمهور القناة الأمازيغية خلال شهر رمضان. بأسلوب يجمع بين الطرافة والذكاء الاجتماعي، نجحت السلسلة في جذب المشاهدين عبر مواقف حياتية تمزج بين الصراع العائلي والهزل الهادف.
في دور الابن سيفاو، يتألق الفنان الحسين أغبالو، حيث يجسد شخصية الشاب المتزن الذي يحاول التعايش مع تصرفات والده حدو، الذي يرفض الاعتراف بتقدمه في السن. يجد سيفاو نفسه وسط مواقف طريفة ومربكة، بين محاولاته للعيش بهدوء وبين خطط والده الطائشة. أداء أغبالو في هذا الدور يعكس تفاعلًا حقيقيًا مع شخصية الأب، مما يضفي على المشاهد ديناميكية طبيعية ومضحكة في الوقت نفسه.
إلى جانبه، يجسد الفنان الكبير ناصر المدغري شخصية الأب حدو، الرجل الذي يعيش بشغف وكأنه لم يكبر يومًا، ويحب أن يُنادى بـلؤي ليؤكد شبابه الوهمي. أما الفنان يوسف أوالطالب، فيمنح الحياة لشخصية دريسلي، الحارس الذي يعرف كل شيء عن سكان العمارة، ويتعاون مع حدو في مكائد مضحكة لا تنتهي. في المقابل، تقدم الفنانة حسناء أولميش دور زهرة، الفتاة التي تحمل مشاعر خاصة لـسيفاو، لكنها تجد نفسها في وضع معقد بسبب رفضه لمشاعرها وتواطئها المستمر مع والده.
تم تصوير العمل في مدينة إفران، مستفيدًا من جمال المدينة وأجوائها الفريدة، ما أضفى على السلسلة طابعًا بصريًا أنيقًا. كما جاءت الحوارات باللهجة الأمازيغية السليمة، حيث تنوعت بين لهجة أسامر ولمسات من لهجة أيت حديدو، مما جعل العمل أقرب إلى الجمهور وأكثر واقعية.
حقق أنا وبابا نجاحًا لافتًا، ليؤكد أن الكوميديا الأمازيغية قادرة على تقديم أعمال قوية تحترم ذكاء المشاهد. ولمن فاته أي من الحلقات، يمكنه متابعتها عبر قناة “الثامنة” على يوتيوب، حيث تستمر السلسلة في تقديم لحظات ممتعة من الضحك والدفء العائلي.
تعليقات
0