نظم التنسيق النقابي للمتصرفين التربويين، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببني ملال، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”استمرار تجاهل الوزارة لمطالبهم العادلة والمشروعة”، وعلى أوضاع التهميش التي تطالهم داخل المنظومة التربوية، خاصة على مستوى العدالة الأجرية.
وفي تصريح لـ”اليوم 24”، أوضح عفيف حميد، المنسق الإقليمي للتنسيق النقابي للمتصرفين التربويين ببني ملال، أن هذه الوقفة تندرج ضمن برنامج نضالي وطني تصعيدي، يأتي رداً على “غلق باب الحوار” من طرف وزير التربية الوطنية، وكذلك من قبل بعض المديرين الإقليميين، رغم المطالب المتكررة بفتح قنوات تواصل جادّة ومسؤولة.
وأكد المتحدث أن المتصرفين التربويين يواجهون “سوء عدالة أجرية صارخ”، رغم تخرجهم بأعلى سلم في قطاع التربية والتعليم، بالإضافة إلى “تراكم المهام وتعددها، وغياب التحفيز والاعتراف المهني، وتراجع الحماية القانونية”، مشيراً إلى أن دور المتصرف داخل المؤسسات التعليمية أصبح مُقزماً، على الرغم من أهميته في التسيير والتأطير الإداري والتربوي.
وشدد عفيف حميد على أن الوزارة الوصية تتحمل مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع، داعياً إلى الإنصات لصوت هذه الفئة التي تعاني في صمت، واعتماد الحوار البناء بدل الإملاءات الفوقية، بهدف إيجاد حلول منصفة تحفظ كرامة المتصرفين التربويين.
هذا، وتُعد هذه الوقفة جزءاً من سلسلة خطوات احتجاجية أعلن عنها التنسيق النقابي وطنياً، للمطالبة بتحسين الأوضاع الإدارية والمادية للمتصرفين، وضمان الاعتراف الكامل بأدوارهم داخل المنظومة التعليمية.
تعليقات
0